27 يونيو 2025 - 17:41
الشيخ علي دعموش: انتصار إيران انتصار لكل ‏حركات المقاومة

شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على "أننا اليوم نصنع ‌‏كربلاءنا مع عدو صهيونيٍ مجرم وقاتل يتنقل بعدوانه وإجرامه من مكان إلى مكان ‏ومن دولة ‏إلى دولة".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش  في خطبة الجمعة: وان "آخر محطات عدوانه كانت إيران التي شنّ عليها عدوانًا وحشيًا ‏غادرًا بمشاركة ‏أمريكية مباشرة، بهدف تدمير المشروع النووي، وتعطيل القدرة ‏الصاروخية، وزعزعة النظام، ‏وصولًا إلى جرّ إيران للاستسلام غير المشروط".‏

وقال: "لقد استخدموا في هذه الحرب أساليب المكر والخداع ‏والتضليل وكل ‏إمكاناتهم العسكرية ووسائل التكنولوجيا، واستعانوا بالحلفاء وعملاء ‏الداخل لتحقيق أهدافهم، ‏ولكنهم فشلوا، ولم يستطيعوا إنهاء المشروع النووي ولا ‏تعطيل القوة الصاروخية، ولا زعزعة ‏النظام ولا جرّ إيران إلى الخضوع والاستسلام. بل ‏خرجت إيران أكثر تماسكاً وأشد عزيمة ‏ومنتصرة بصمودها وثباتها وقدراتها ‏الصاروخية".‏

ولفت إلى أن "كل المحاولات الأميركية و"الإسرائيلية" لإخفاء الحقائق وتضخيم الإنجازات ‌‏والتعتيم على التقييم الحقيقي لنتائج العدوان لن تحجم انتصار إيران ولن تغطي ‏الفشل ‏الأمريكي و"الإسرائيلي" في هذه الحرب".‏

ورأى أن "إيران أثبتت أنها قوة إقليمية أكبر من أن تُكسر وأعظم من أن تستسلم، لأن ‌‏الاستسلام من شيم الجبناء والمتخاذلين وعديمي الكرامة، وليس من شيم الشرفاء ‌‏والشجعان، وإيران بقيادة الإمام القائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ‏دام ظله ‏هي بلد الشرفاء والأقوياء والشجعان ولا يمكن أن تخضع لإرادة الطغاة ‏والمستكبرين مهما كانت ‏التضحيات".‏

وأكد أن "إيران التي لديها كل هذا التاريخ والعزم والصلابة والتماسك والكرامة ‏الوطنية لا يمكن ‏أن تستسلم"، معتبرًا أن "انتصار إيران في هذه المعركة هو انتصار ‏للقضية الفلسطينية ولكل ‏حركات المقاومة في المنطقة، ويجب أن يفهم "الإسرائيلي" ‏والأمريكي وحلفاؤهما الغربيون أن ‏غرورهم واستعلاءهم وعدوانهم لن ينتهي بانتصار ‏مشروعهم بل سيؤجّج روح المقاومة لدى ‏شعوب المنطقة أكثر، كما أن مشروعهم ‏لإخضاع إيران والقضاء على حركات المقاومة في ‏المنطقة هو حلم غير قابل للتحقق ‏ومجرد أمانٍ وأوهام وتخيّلات".‏

وأشار إلى أن "البعض في لبنان ممن يفتقد للحسّ الوطني والأخلاقي والإنساني وضع ‏نفسه ‏في خانة الأعداء وفي صفوف المعتدين وكان يراهن على أن يؤدي العدوان ‏الصهيوني الأمريكي ‏على الجمهورية الإسلامية إلى كسر إيران وإخضاعها وإلى ترتيب ‏نتائج ذلك في لبنان، إلا أنه ‏صدم بعدم تحقيق ذلك، وخابت كل حساباته ورهاناته، ‏تمامًا كما خابت رهاناته على أن تؤدي ‏الحرب "الإسرائيلية" على حزب الله إلى سحقه ‏والقضاء عليه، وصدم بعدم تحقيق ذلك وخابت ‏آماله".‏

وختم بالقول: "هؤلاء يجب أن يتعلموا من دروس الماضي وأن لا يبنوا رهاناتهم على ‏أوهام ‏خائبة وخاسرة لأنهم إن بقوا كذلك سيكتشفون عاجلًا أم آجلًا أنهم خارج الواقع ‏وخارج التاريخ".
.........
انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha